تابعنا على

14


June

2222

2022-06-14

اليمن جرح لم يطيب

اليمن جرح لم يطيب

 

مع استمرار الحرب لفترة طويلة ودخولها في العام السابع أصبحت اليمن مكانًا غير صالح للعيش، وصاحبة الصدارة من حيث الأزمات الإنسانية، والصحية، وأصبحت ايضًا بؤرةً للمجاعة وسوء التغذية والتعليم، تشير أحدث التقديرات إلى أن نحو 50 ألف شخص يعيشون حاليا في ظروف تشبه المجاعة. يشتد الجوع في المناطق المتضررة من الصراع. يحتاج ما يقرب من 21 مليون شخص، أي أكثر من 66% من إجمالي عدد السكان، إلى مساعدات إنسانية وحماية.

فمنذ مارس/ آذار 2015، قُتل أكثر 6800 شخص وأُصيب 35 ألف شخص آخر، وقد قتل البعض منهم بسبب الاشتباكات التي اندلعت في المناطق التي يعيشون بها، وقد قتل البعض الأخر بسبب تردي الأحوال بسبب الأمراض وانعدام الإمكانيات الصحية، حيث أن نسبة إنقاذ المريض تكون ضئيلة جدًا وإمكانية المساعدة في مثل هكذا أزمات تكون معدومة..

ولم تقتصر آثار الحرب على التدمير والقتل والتهجير بل أنها امتدت للجانب الإنساني ايضًا، حيث تسبب الحصار الذي فرضته الحرب إلى كارثة إنسانية، تركت نحو 80% من سكان اليمن في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، ولازالت هذهِ الأزمة الإنسانية تزداد سوءًا مع مرور الوقت بسبب استمرار الحرب ودخولها في العام السابع..

وحسب تقرير اليونسيف الذي أشار على أن اليمن تشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج حوالي 23,7 مليون شخص لمساعدة إنسانية، بمن فيهم حوالي 13 مليون طفل.

وتوقعت “UN News” في إحدى تقاريرها عن الوضع الحالي لليمن على أنه "قد أن يصل عدد الجوعى في اليمن إلى 16 مليون شخص هذا العام، وبالفعل يشارف ما يقرب من 50 ألف شخص على الموت جوعا مع عودة ظهور أوضاع تشبه المجاعة في بعض مناطق اليمن للمرة الأولى منذ عامين. ولا يفصل 5 ملايين شخص آخر عن المجاعة سوى خطوة واحدة."



عن الكاتب

نصرالدين محمد ناصر